An Unbiased View of الحرية الشخصية
An Unbiased View of الحرية الشخصية
Blog Article
وتصدق عبارة “الجحيم هو الآخر” التي قالها “جان بول سارتر”، ومجددًا تظهر “الثنائية” في التفكير؛ فتصبح المسألة أنا أو المجتمع، والمجتمع يهدد هويتي واستقلالي. فيؤدي بنا إلى شعور آخر وهو الخوف من أي نوع من الانتماء. الكثير من الناس تقلل من فكرة الانتماء لشيء، لأنهم يربطون فكرة الانتماء بالذوبان؛ ويكون معنى إني كفرد مستقل لا أكون موجودًا.
حرية التعبير هي حق مكفول لكل فرد بموجب الدساتير والمعاهدات الدولية. ولكن في اعتقادي هناك غموض يلتف بفكرة "حرية التعبير" والى اي مدي هي قضية مشروعة. لا احد يختلف على اهمية القوانين التي تاسس لحرية التعبير وتحميها ولكن بنظرة بسيط عن ماهية القانون سنجد ان القوانين ما هي الا اداة لتشريع ميول ورغبات كل شعب،ك فحتى لو حصلنا على قوانين ملزمة فهذا ليس بالضرورة الضمان الوحيد للحرية. تميل الشعوب العربي الى وضع اسس مشخصنة كحدود لتلك الحرية.
يقتضي تحقيق الحرية النفسية والعاطفية تعزيز المرونة والثقة بالنفس والذكاء العاطفي؛ وهذا يتطلب فهم عواطفنا، ووضع حدود منطقية، وعدم السماح للظروف الخارجية أو آراء الآخرين بالتأثير في حالتنا العاطفية، وتساعد ممارسات مثل اليقظة الذهنية والتأمل الذاتي والرعاية الذاتية على تنمية الحرية العاطفية والنفسية.
يُعد البحث عن وجهات نظر متنوعة والمشاركة في نقاشات صريحة أمراً ضرورياً لتوسيع مداركك وتعزيز حريتك في التفكير؛ إذ يمكِّنك الإصغاء إلى آراء مختلفة واحترامها من تحليل أفكارك وتطويرها بصورة نقدية.
لدينا الآن فكرة عن كيفية تناول المسألة، فلا يكفي النظر للموضوع من الخارج، وتحديد ما إذا كان شخصًا ما حرًا أم مجبرًا، فقط لأن أحدًا لم يقيده ويجبره على ارتياد مكان معين.
وهذه العقلية ستفتح لنا المجال لندرك ما الذي في أيدينا، وكيف أقدر على الوصول لهذه الأهداف.
الحرية الخارجية هي أمر اجتماعي عام وهام وله علاقة كبيرة بالظروف الاجتماعية والسياسية.
إن التركيز القوي على فكرة القيود له جذورٌ تاريخية؛ هذه النظرة سنجدها ظهرت في أوقات معينة، وكانت رد فعل لنُظم سلطوية وفترات كان فيها نوع من القمع والتسلط الديني؛ وبالتالي كان رد الفعل في شكل رفض كامل لأي شيء يشبه القيد من قريب أو من بعيد. أحيانًا رد الفعل يكون متطرف، وكما يُقال “اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في نور الامارات الزبادي”، ولكن يجب أن أدرك بعد برهة أني لا أحتاج للنفث في الزبادي.
يمكن تقديم تعريف عام للحرية يشمل جميع أنواع الحرية الممكنة وهو كما يلي:
تساهم حرية التعبير وحرية المعلومات في تحسين جودة الحكومة بسبل شتى:
الحق في حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الموجود والمنشود
فالحرية والعقل مناط المسؤولية والتكليف كما يقول الأصوليون، وذلك أثر لتكريم الله للإنسان "ولقد كرمنا بني آدم" الآية. هذا التكريم يجعل للفعل الإنساني قصدا قائما على الاختيار بين عبادة الله عن وعي وإرادة وبين التمرد. قال تعالى مبيّنا لعباده طريق الرشد من الغي "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" الآية. وقال معترضا على نبيه الحزين على إعراض قومه "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" الآية.
في «الفلسفة الكونفوشيوسية» كان مفهوم «التناغم» عنصرً أساسيًا في المجتمع؛ تناغم بين عناصر المجتمع المختلفة، والتناغم ليس معناه الذوبان. فلنفكر في الموضوع كما لو كانت «سيمفونية» بها آلات مختلفة، كل آلة لها دور مختلف ومساحة معينة في النوتة، في النهاية هناك وحدة تجمع كل ذلك، لو أصر كل شخص على «عمل ما يريد» في هذا المثال، النتيجة ستكون “نشاز”.
من المهم أن نعرف أن هذه النظرة ليست الوحيدة للتعامل مع المجتمع، لأننا نرى على جانب آخر، طريقة مختلفة للتعامل مع المجتمع تظهر بوضوح في «المجتمعات الشرقية» و«الفلسفات الصينية»، إن الاهتمام لديهم لا يكون منصبًا بالكامل على الفرد، على النقيض، يتم النظر للمجتمع بطريقة أكثر إيجابية، وأن الوحدات التي ينتمي لها الإنسان هي جزء كبير من هويته، ومعنى هذا أن الإنسان يعرِّف نفسه بدوره في المجتمع.